الجمعة, 2024-04-26, 10:05 AM | أهلاً بك ضيف | التسجيل | دخول
RSS

Amazigh 

كاتالوج المقالات

الرئيسية » مقالات

مجموع المواد في الكتالوج: 2
المواد الظاهرة: 1-2


في نهاية الجزء الثالث توقفنا عند احتمال أن يكون بيومي مهرن قد اختلط عليه أمر الجمع بين المعبد والهرم من خلال حديثه عن صور الليبيين المقهورين التي تؤدي إلى الهرم الذي يبدو أن الأمازيغ هم الذين شيدوه على يد أونيس. كما نستشف من حديث موسالامي، على الأقل، بأن أونيس هذا من أصل أمازيغي. لنعد الآن إلى مسألة التشابه بين المصريين والأمازيغ كما جاءت في حديث بيومي مهران وغيره. لتحليل وتوضيح هذا الكلام أكثر أود أن أشير إلى ما قاله المؤرخون، في مواطن أخرى، عن هذا التشابه وهؤلاء الليبيين المقهورين الذين نجد صورهم في الطريق المؤدية إلى معبد هرم ساحورع (أو بالأحرى معبد ساحورع). يقول بعض المؤرخين: " لقد انعكست انتصارات نعرمر، على الليبيين، في الفلكلور المصري. ويقال أنه الرجل الذي فر من بيته إلى مسقط رأسه ، ليبيا، بسبب استفزاز من زوجة أخيه. ونجد أن العنصر التاريخي ملحوظ في هذا الصدد يتمثل في أن الأخ الهارب يقال أنه "نارباتا Narbata" (نعرمر Narmer)."[1] هل نفهم من هذا أن الفرعون نعرمر (الذي أسس الأسرة الأولى في مصر) أمازيغي؟ ! وإلا فما معنى الحديث عن مسقط رأسه في ليبيا؟ وإذا افترضنا بأنه أمازيغي (من ليبيا)، كما نستشف من هذا الكلام، فهل هذا يعني أنه كان يحارب قومه التحنو؟ قبل متابعة الإجابة على هذا التساؤل أود أن أذكر القارئ بأن ما يدل على الأصل الأمازيغي للفرعون "نعرمر" وغيره هو بالضبط ما أعنيه عندما أقول بأن الفراعنة الأوائل أو المصريين القدامى يحتمل، وبقوة، أن يكونوا من أصول أمازيغية، أي دون أن ننفي بأن وادي النيل قد التقت واختلطت فيه عناصر مختلفة سواء من قبل أو من بعد. فكما نرى عند الباحث موسالامي إذا كان الفرعون "نعرمر" من أصل أمازيغي فهذا يعني أن الأسرة الفرعونية الأولى في مصر كانت أمازيغية الأصل بكل بساطة. وسوف نسلط ما استطعنا من الضوء على باقي الأسرات التي أعقبت هذه الأسرة لاحقا. إن هذه الأسئلة تقودنا إلى المزيد من الحفر والمقارنات بين الوقائع التاريخية والأثرية بشكل معمق لعلنا نصل إلى نتيجة مقنعة في هذه النقطة. إذا كان الملك نعرمر (الفرعون "مينا" الذي وحد مصر أول مرة كما يذهب بعض المؤرخين) قد حارب التحنو (الأمازيغ الموجودين في مصر آنذاك) فإننا سرعان ما نجد خلفه يلقي بنفسه في أحضانهم ! بخلاف ما وجدناه في حديث مصطفى كمال عبد العليم، من خلال الفصل الثاني من هذا البحث، كما سيأتي بعد قليل توضيح ذلك. وفي هذا يقول بعض المؤرخين "إن نعرمر كان مضطرا لمعاقبة الأقاليم الليبية المتمردة في غرب الدلتا وأخذ عددا كبيرا من الأسرى. وكان هذا يعتبر كنوع من النفي لكل المقاطعة."[2] أول ما علينا أن ننتبه إليه هو أن هذه المعاقبة لا تعني دخول نعرمر إلى المناطق الأمازيغية في ليبيا، بل تتعلق بمعاقبة الأمازيغ الذين كانوا داخل الدلتا. هذا بالنسبة إلى الحديث عن موقف نعرمر تجاه الأمازيغ والذي لا ننسى أن ليبيا يفترض أنها مسقط رأسه، كما وجدنا من خلال الإشارة السالف ذكرها، أما بالنسبة لخلفه فيضيف موسالامي قائلا: "وإذا كان نعرمر قد حارب الليبيين، دون مصريي الدلتا، فإن الأمر مع خلفه "أخا Aha" كان مختلفا. فلقد شيد هذا الأخير معبدا في سايس للربة "نايت" وتزوج امرأة ربما من نفس المدينة اسمها "نايت- حوتب"، كما جاء اسمها في الأختام. وبعض أختامها يحمل اسم " سايسا sa isa" التي تحيل على هذه المدينة وتعني "ابن إيسا" ."[3] أود القول بأن محاربة نعرمر أو غيره لليبيين هنا لا تعكس ثقافة محاربة الغرباء بالضرورة، بل إننا لو ذهبنا مع ما يقوله المؤرخون، الذين قالوا بأن أصل الفرعون نعرمر من ليبيا، لوجدنا نوعا من التناحر الأمازيغي داخل مصر على الحكم. ولا مانع من القول بأن نعرمر ربما كان يمثل الأمازيغ الذين هاجروا إلى النيل في وقت مبكر سابق لتحنو كما أشرت سالفا. أعني أن الملك نعرمر ليس من الضروري أن يكون مصريا حتى يسعى لمحاربة الأمازيغ داخل مصر. خاصة أولائك الذين يفترض أنهم وقفوا حجر عثرة في طريق مشروعه التوحيدي. يقول موسالامي في حديثه عن هذا الملك: "واسم هذا الملك (أخا) نجده أحيانا في شكل "حور-أحا Hur-aha" الذي كان رمزه (الصقر) وكان على علاقة بالصحراء. "[4] سنتحدث لاحقا عن "حور" أو "حورس" وسنجد بأنه أمازيغي بخلاف ما يروج المؤرخ المشرقي النمطي. وبالعودة إلى التعليق عما أدرجته من حديث موسالامي عن تشييد الملك أونيس لمعبد الربة نايت، في سايس، أقول أنه لا يجب أن ننسى بأن "سايس" كانت تشكل مركزا للوجود الأمازيغي في مصر كما يضيف قائلا:"إن معبد سايس في غرب الدلتا، المركز الرئيسي للتأثير الليبي في مصر، نقش اسم "بيت لملك مصر السفلى". والإلهة السيدة لهذا المعبد هي "نايت Neht " الرهيبة بسهامها وأقواسها" وكانت تسكن في الغرب. إن الليبيين الذين يسكنون الشمال الغربي لمصر، خاصة في منطقة سايس، كانوا يشمون سواعدهم برمز الربة "نايت" . ويبدو أن سايس هي الموطن الذي كان يقيم فيه الملك الليبي للدلتا في زمن معين." [5] أولا أود أن أقول بأن هناك اختلافا بين ما نجده عند موسالامي وما نجده عند الدكتور مصطفى كمال عبد العليم، كما سبقت الإشارة إلى ذلك ، فيما يتعلق بخلف الملك نعرمر. فكما ذكرنا، من خلال الفصل الثاني من هذا البحث، أن مصطفى كمال قد أشار إلى أن الملك عجا (خلف نعرمر) قد حارب الليبيين (الأمازيغ) وهذا ما ينفيه موسالامي هنا مع اتفاق الاثنين فيما يتعلق ببناء المعابد المذكورة الخ. وإذا دققنا فيما قاله الاثنان نجد أن حديث موسالامي أقرب إلى المنطق من حديث مصطفى كمال عبد العليم، لأن هذا الأخير في الوقت الذي يشير إلى أن هناك حروبا بين الملك عجا والأمازيغ الموجودين في مصر يتحدث أيضا عن أن هذا الملك قد شيد 
مقالاتي | مشاهده: 627 | Author: الحضارة المصرية الأمازيغي | أضاف: ali | التاريخ: 2012-06-01 | تعليقات (0)


ولد الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي سنة (1300هـ= 1822م) في بلدة أغادير المغربية، ونشأ تحت كنف والده، الذي كان يتزعم قبيلة "بني ورياغل"، وقد حفظ الصبي الصغير القرآن الكريم، ثم أرسله أبوه إلى جامعة القيرويين بمدينة (فاس) لدراسة العلوم الشرعية واللغوية، وبعد تخرجه في الجامعة عاد إلى مليلة، واشتغل بالقضاء الشرعي، وفي الوقت نفسه عمل في تحرير جريدة "تلغراف الريف"، واتصل بالإسبان في شمالي مراكش، وقد ساعد كل ذلك على تكوين شخصية الأمير الذي كانت الأقدار تعد له أعظم المهام وقيادة إقليمه في مواجهة الاستعمار الإسباني والفرنسي.


وبعد إعلان إسبانيا الحماية على شمال المغرب، وتطلعها إلى التهام منطقة الريف، اصطدمت بوالد الخطابي زعيم قبيلة بني ورياغل، الذي رفض الخضوع للإسبان، وتقديم فروض الولاء للجنرال الإسباني "غودرانا"، وأدى هذا الخلاف إلى قيام الإسبان بعزل الخطابي الابن عن القضاء، وسجنه نحو عام، ولما خرج من معتقله وجد أباه يعد العدة لقتال الإسبان، لكن الموت لم يمكنه من تحقيق أمنيته، فتوفي في سنة (1339هـ= 1920م)، وخلفه ابنه الأمير عبد الكريم الخطابي في زعامة قبيلته.
مقالاتي | مشاهده: 904 | Author: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي | أضاف: ali | التاريخ: 2012-06-01 | تعليقات (0)

Block title

طريقة الدخول

فئة القسم

إحصائية


المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

بحث